ما الفتق السري عند الكبار؟

ينتج الفتق السري من اندفاع  الأنسجة الداخلية أو جزء من الأمعاء عبر فتحة ضعيفة في جدار البطن بمنطقة السرة، وقد يكون حجم الفتق صغيرًا ولا يسبب أعراضًا مزعجة، أو كبيرًا يؤدي إلى معاناة مشكلات أو مضاعفات صحية.

ما الأسباب التي تؤدي إلى الفتق السري عند البالغين؟

بعض المشكلات تساهم في الإصابة بالفتق السري عند البالغين، وتتضمن:

زيادة الضغط داخل البطن

تؤدي بعض العوامل إلى زيادة الضغط على عضلات البطن، ومن أبرزها:

• السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
• الحمل المتكرر يزيد من فرص الإصابة بالفتق السري.
• رفع الأوزان الثقيلة.
• المجهود البدني الشاق.
• تراكم السوائل في البطن “الاستسقاء”، وهو أحد الأعراض التي قد تصاحب أمراض الكبد المزمنة.

ضعف جدار البطن

قد تنتج أعراض فتق السرة للكبار من ضعف عضلات البطن التي ترجع إلى بعض الأسباب، مثل:

• الشيخوخة.
• جراحات البطن السابقة.
• السعال المزمن الذي يصيب المدخنين أو مرضى الجهاز التنفسي.
• الإمساك المزمن الذي يسبب ضغطًا متكررًا على عضلات البطن.
• تضخم البروستاتا الذي يؤدي إلى صعوبة التبول، وبالتالي زيادة الضغط على عضلات البطن.

ما أعراض فتق السرة للكبار؟

قد يلاحظ المريض بعض العلامات التي تشير إلى إصابته بضعف في عضلات البطن حول منطقة السرة، وتتضمن أبرز أعراض فتق السرة للكبار ما يلي:

• ظهور انتفاخ أو نتوء واضح في منطقة السرة، والذي يزداد وضوحًا في أثناء الوقوف، أو السعال، وقد يختفي هذا الانتفاخ عند الاستلقاء.
• الشعور بالألم أو الضغط في موضع الفتق، وخاصة عند رفع الأوزان الثقيلة، أو في أثناء السعال.

مضاعفات إهمال علاج أعراض فتق السرة للكبار

قد تستدعي بعض الحالات تدخلًا طبيًا عاجلًا، ويمكن التعرف على هذه الحالات من خلال الأعراض التالية:

• ألم حاد ومفاجئ في منطقة البطن.
• تورم وانتفاخ في منطقة السرة مع تغير لونها، ما قد يشير إلى وجود التهاب.
• الإصابة بالغثيان والقيء.
• وجود دم في البراز.
• الإمساك الشديد.

تنتج هذه المضاعفات الصحية من الإصابة بانسداد الأمعاء أو التهابها، الأمر الذي يعيق تحرك الطعام داخلها، أو انقطاع الإمداد الدموي عن جزء من الأمعاء مؤديًا إلى موت الأنسجة.

هل يحتاج علاج الفتق السري إلى تدخل جراحي؟

يعتمد العلاج المناسب للفتق السري على حجمه ومدى تأثيره في حياة المريض، وعادة ما يفضّل الأطباء التدخل الجراحي لعلاج الفتق السري للبالغين لتجنب مضاعفاته المحتملة، على عكس الرضع والأطفال، إذ قد يلتئم لديهم الفتق تلقائيًا بصورة طبيعية دون الحاجة إلى جراحة.

ومع ذلك في بعض الحالات البسيطة لدى البالغين قد يبدأ الطبيب بالمراقبة الدورية، واستخدام العلاج الدوائي للحد من أعراض فتق السرة للكبار.

العلاج الجراحي للفتق السري

تعد جراحة الفتق السري عملية بسيطة تستغرق عادةً ما بين 20 إلى 30 دقيقة تحت التخدير العام، ويمكن للطبيب إجراء هذه العملية باستخدام الأدوات التقليدية أو من خلال المنظار، وعادةً ما يُسمح للمريض بالعودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.

وتشمل خطوات العملية ما يلي:

• إجراء شق جراحي في منطقة الفتق يتم من خلاله إعادة الأنسجة أو الأمعاء البارزة إلى موضعها الطبيعي داخل البطن.
• خياطة عضلات جدار البطن معًا لتقوية المنطقة وإغلاق الفتحة، وقد يستخدم الجراح شبكة طبية خاصة لدعم العضلات وتعزيز قوتها لتجنب حدوث الفتق مرة أخرى.

المخاطر الصحية بعد جراحة الفتق السري

كأي إجراء جراحي يمكن أن يتعرض المريض إلى بعض المخاطر الصحية بعد الخضوع للجراحة، ومن أبرز هذه المخاطر:

• إصابة الجرح بالعدوى.
• التعرض للنزيف.
• تكرار الإصابة بالفتق.
• تمزق الغرز الجراحية.
• استمرار الألم في موضع الفتق.

يعد التعامل مع أعراض فتق السرة للكبار بجدية أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على جودة حياة المريض، ومن ثم ينبغي استشارة الدكتور محمد نصر بصورة فورية في حال معاناة أي أعراض مشابهة، وذلك للحصول على التقييم الصحيح والعلاج المناسب.