إن السمنة المفرطة ليست مُجرد زيادة في الوزن عن المعدلات الطبيعية، بل هي مرضٌ في حد ذاتها، وهي من أخطر المشكلات التي تُصيب الكثير من الناس، وخاصة في مجتمعاتنا العربية، حيث نمط الحياة غير الصحي، والاعتماد على الأطعمة السريعة الموجودة بكثرة في المحالّ التجارية، إذ إن هذه المشكلة لها العديد من المضاعفات على صحة الإنسان، فالسمنة من المسببات لمرض السكّري وارتفاع ضغط الدم، ولها تأثيرٌ أيضًا على الصحة الجنسية.
وبسبب النمط الصحي الخاطئ الذي يتبعه المصابون بالسمنة، فإنهم قد لا يستطيعون خسارة الوزن الزائد بالطرق التقليدية،
سواء عن طريق ممارسة الرياضة أو الالتزام بنظام غذائي معين، إذ إن ذلك قد يستغرق منهم وقتًا طويلًا يصل إلى العديد من السنوات،
وربما لن يحصلوا بعد ذلك على النتائج المرجوّة. إن عملية تكميم المعدة بالمنظار باتت هي الحل المثالي للتخلص من السمنة المفرطة ومضاعفاتها الخطيرة،

وفي هذه السطور القادمة يوضح لنا الدكتور محمد نصر الشاذلي -استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير – تفاصيل هذه العملية، ومميزاتها وعيوبها، والأشخاص المرشحين لها، والتعليمات الواجب اتباعها بعد العملية.

 

ما هي عملية تكميم المعدة بالمنظار؟

فكرة تكميم المعدة -أو قص المعدة كما يسمّيها البعض- هي إجراء يستهدف إنقاص الوزن من الجسم عن طريق تقليص حجم المعدة،

إذ إن تقليص حجم المعدة يجعل المريض يشعر بالشبع بسرعة، وبالتالي يتناول كميات قليلة من الطعام،

وهو ما يؤدي إلى تقليل كمية السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم.

ومع مرور الوقت يبدأ الجسم في استهلاك الدهون المخزّنة فيه لإنتاج الطاقة التي يتحرك بها الجسم،

والنتيجة.. يقل وزن المريض بمعدل يصل إلى 50% أو 60% في السنة الأولى من الإجراء،

ويصل إلى 70% أو أكثر خلال السنة الثانية من الإجراء.

وسميت هذه العملية بـ “تكميم المعدة بالمنظار” لأنها تعتمد في إجرائها على المنظار الجراحي المتطور،

كأفضل بديل للجراحة التقليدية التي كانت تتطلب عمل شقٍ جراحي كبير في بطن المريض،

وهو ما كان يترتب عليه زيادة نسبة الإصابة بمضاعفات العملية، مثل الإصابة بالعدوى أو النزيف.

ولكن في حالة الاعتماد على المنظار فإن العملية تتم فقط من خلال عمل بضعة ثقوب صغيرة للغاية في البطن

لإدخال المنظار والأدوات المساعدة، وبالتالي تقل تلك المخاطر التي كانت تحدث أثناء الجراحة المفتوحة.

أو يمكنك التواصل معنا مباشرة عن طريق الهاتف أو الواتساب من هنا

التواصل بالهاتفالتواصل بالواتساب

لمن تُجرى عملية التكميم بالمنظار؟

لا تجرى عملية تكميم المعدة بالمنظار للأشخاص الذين يعانون من السمنة البسيطة أو المتوسطة،

فهي إجراء يستهدف أصحاب السمنة المُفرطة، والذين تتوفر لديهم الشروط الآتية:

  • زيادة مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35 BMI، إذ يشير ذلك إلى إصابتهم بالسمنة المُفرطة، والضرورة الملحّة للتخلص من هذا الوزن الزائد حتى لا يتعرض الجسم لمضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
  • الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم المصاحبة للسمنة.
  • تأثر الصحة الجنسية لدى المريض، سواء بالتسبب في ضعف الرغبة الجنسية، أو ضعف الانتصاب.
  • لمن يعاني من السمنة المفرطة وغير مصابٍ بارتجاع المريء، إذ قد تزيد هذه العملية من خطر الارتجاع (ولكن ذلك يعتمد على تقييم الطبيب المتخصص أولًا وأخيرًا).

فهذه هي أفضل الحالات المُرشحة لعملية تكميم المعدة بالمنظار،

ولكن في بعض الأحيان قد يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 35 BMI ويرغب المريض في الخضوع للعملية لخسارة وزنه الزائد،

وذلك لعدم قدرته على التخلص من هذه الزيادة بالطرق الطبيعية، أو تأثير زيادة الوزن على حالته النفسية،

فحينها ينظر الطبيب إلى حالته ليتمكن من معرفة ما إذا كانت العملية مناسبة له، أم أنه يمكنه الخضوع لإجراء آخر،

مثل بالون المعدة أو كبسولة المعدة المبرمجة الذكية.
. يمكنك التواصل مع عيادات الدكتور محمد نصر شاذلي –افضل دكتور سمنة في القاهره– عبر الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني للتشاور حول ما إذا كنت مرشحًا للخضوع لـ عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، أم غيرها من عمليات السمنة المختلفة.

ما هي مميزات عملية تكميم المعدة بالمنظار؟

تعتبر عملية تكميم المعدة واحدة من أهم عمليات التخلص من السمنة المفرطة، وذلك لما تتضمنه من مميزات متعددة، مثل:

  • انخفاض معدل الإصابة بمضاعفات ما بعد العملية، مثل الإصابة بالعدوى والنزيف، وذلك مقارنة بعملية تكميم المعدة بالجراحة التقليدية.
  • سرعة الاستشفاء بعد العملية، إذ إن الإجراء يتم من خلال ثقوب صغيرة في البطن، وسرعان ما تلتئم هذه الجروح، ويتمكن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية في أقرب وقت.
  • سرعة ظهور النتائج، إذ يلاحظ المريض خسارة الوزن بداية من الأسبوع الأولى، ويلاحظ تغيرًا كبيرًا في شكل جسمه ووزنه بعد مرور 3 أشهر، ويفقد قرابة الـ 70% من وزنه الزائد بعد مرور سنتين من الإجراء.
  • لا تجعل المريض يشعر بالجوع بفضل استئصال الجزء الذي يحتوي على هرمون الجوع (الجريلين).
  • ضمان عدم تمدد حجم المعدة مرة أخرى بفضل استئصال الجزء القابل للتمدد (ولكن ذلك يعتمد على خبرة الجراح الذي يجري العملية).
  • يتخلص المريض من الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وخشونة المفاصل وآلام الظهر، بالإضافة إلى تحسن الصحة الجنسية بصورة كبيرة.
  • لا تترك آثارًا أو ندوبًا جراحية في البطن، إذ تتم عبر شقوق صغيرة لا تظهر بعد العملية، كما أن هناك طريقة حديثة في إجراء العملية تُسمى بـ التكميم البكيني.. وفيها يقوم الطبيب بعمل الثقوب على خط البكيني حتى يضمن عدم ظهورها ولو بنسبة قليلة، وهي الطريقة الأنسب لبعض السيدات.

ويزيد على هذه المميزات ميزة تعد الأهم، وهي عدم تغيير فسيولوجيا الجسم في هذه العملية،

وذلك خلافًا لعملية تحويل المسار التي تعتمد على إلغاء جزء كبيرة من الأمعاء الدقيقة،

وتتسبب في تقليل امتصاص المعادن والفيتامينات.

عيوب العملية :

على الرغم من أن عملية التكميم لها العديد من المميزات التي تجعل الكثير من الناس يقبلون عليها،

إلا إنها أيضًا قد تشتمل على عيوب ومخاطر قد يتعرض لها البعض، وذلك مثل:

  • لا تناسب أصحاب السمنة المفرطة المدمنين لتناول الحلويات والسكريات، فحتى وإن كانت كمية الطعام التي يتناولونها قليلة، فإن الجسم يمتص جميع هذه السكريات ويحولها إلى دهون، وفي هذه الحالة قد يرشح الطبيب إجراء عملية تحويل المسار.
  • إجراء لا يمكن الرجوع فيه، إذ إن هذه العملية تعتمد على استئصال جزء من المعدة، ولا يمكن إعادة هذا الجزء مرة أخرى بعد استئصاله.
  • تمدد المعدة، ولكن هذا العيب لا يحدث إلا إذا لم يستأصل الجزء القابل للتمدد في المعدة، ولهذا فيتوقف حدوث هذا العيب على خبرة الطبيب.
  • لا تناسب المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء.

ويؤكد الدكتور محمد نصر الشاذلي أن الطبيب المتخصص وحده هو القادر على تشخيص الحالة

ومعرفة ما إذا كانت العملية مناسبة للمريض أم أنها قد تسبب له مضاعفات أو أضرار خطيرة.

تعليمات ما بعد العملية :

إن إجراء عملية التكميم وحده ليس هو النهاية، بل هو البداية الحقيقية للتخلص من السمنة المفرطة،

فيجب على المريض أن يلتزم بالتعليمات الآتية بعد الإجراء حتى يضمن أفضل نتيجة لعملية التكميم:

  • الحصول على الراحة الكافية بعد العملية، إذ قد يشعر المريض بالتعب والوهن في الأيام التي تلي العملية.
  • الالتزام بالنظام الغذائي الذي يصفه الطبيب، والذي يتضمن تدرجًا في أنواع الطعام التي يتناولها المريض خلال الفترة الأولى من الإجراء، ويتضمن أيضًا تقليل بعض أنواع الطعام أو الامتناع عنها تمامًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى وإن كانت بسيطة، وذلك مثل المشي يوميًا لمدة 20 دقيقة.
  • شرب المياه والسوائل، وتجنب المياه الغازية تمامًا.
  • الامتناع عن التدخين.

ويظل سعرعملية التكميم في مصر النهائية لا يمكن تحديدها إلا من خلال الاتصال على عيادة الدكتور محمد نصر شاذلي

افضل دكتور جراحه سمنه في مصر عبر الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني

وأخيرًا، استشارة الطبيب فورًا حال الشعور بأي أعراض غريبة أو غير متوقعة، فإن ذلك قد يشير إلى

وجود خطأ في الإجراء، أو تعرض المريض لإحدى مضاعفات العملية.

أو يمكنك التواصل معنا مباشرة عن طريق الهاتف أو الواتساب من هنا

التواصل بالهاتفالتواصل بالواتساب