يقف بعض المرضى حائرين أمام قرار الخضوع لإحدى جراحات السمنة بشأن النوع الأفضل سواء أكانت عملية تحويل مسار المعدة أم التكميم، والتي تساعدهم في الوصول إلى الوزن المثالي دون أضرار، ويقضي قرار جراح السمنة المتخصص على هذه الحيرة بمجرد تحديده لنوع العملية وفقًا لأبعاد طبية يراها هو. تابع هذا المقال لمزيد من التفاصيل.

جراحات السمنة: تدخلات دقيقة ترفع جودة حياة المرضى

لا يتمثل هدف إجراء جراحات السمنة إنقاص الوزن الزائد فقط، بل تهدف أيضًا إلى الارتقاء بجودة حياة مرضى السمنة وتحسين حالاتهم الصحية، إذ تساهم هذه الجراحات في علاج الأمراض المزمنة التي عادةً ما تصاحب الإصابة بالسمنة المفرطة.

فبعد الخضوع لأي نوع من أنواع جراحات السمنة، قد يتعافى بعض المرضى من داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومشكلات انقطاع النفس في أثناء النوم وآلام المفاصل المستمرة، ما يجعلهم يعيشون حياة صحية بلا زيادة في الوزن أو مشكلات صحية مزمنة.

تنوّع جراحات السمنة يثير حيرة المرضى

لجراحات السمنة أنواع عديدة، ما يدفع المرضى للتساؤل الدائم حول مميزات كل جراحة ومخاطرها، وقد ينتابهم بعض الشكوك حول فعالية جراحة بعينها، بسبب ما ينتشر حولها من شائعات ومعلومات مغلوطة.

ولقطع الشك باليقين، نوضح لك أن كل مريض يكون مرشحًا مثاليًا لجراحة بعينها. وعليه، يحدد الطبيب المتخصص النوع المناسب استنادًا إلى نتائج الفحوصات ومؤشر كتلة الجسم والتاريخ المرضي.

أيهما أفضل: عملية تحويل مسار المعدة أم تكميم المعدة؟

يعتقد بعض المرضى أن عملية تكميم المعدة بالمنظار أفضل من تحويل المسار لسهولة خطواتها ولكونها لا تنطوي على تعديلات جذرية في تشريح الجهاز الهضمي، ولانتشار إجرائها لكثير من مرضى السمنة في المجتمع، لاسيما المشاهير.

وفي الحقيقة إن كل المعتقدات التي مفادها أن عملية تحويل مسار المعدة أفضل من التكميم أو العكس لا أساس لها من الصحة، فلكل عملية منهما المرشح المناسب الذي إن خضع لها فقد الوزن الزائد بأمان دون أن تسوء حالته الصحية، فمثلًا لا يفضل خضوع مريض سمنة مدمن للسكريات إلى عملية تكميم المعدة، إذ ربما لا تُفلح العملية على المدى المتوسط والبعيد بسبب تناوله للسكريات. وكما سلف الذكر، توجد شروط يجب توافرها لكل عملية جراحية.

شروط إجراء عملية تحويل مسار المعدة

إن أساس عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار هو إنشاء مسار جديد للطعام داخل الجهاز الهضمي، وذلك عبر تكوين جيب معدي صغير الحجم ثم توصيله بالأمعاء الدقيقة بحيث يتم تجاوز أوَل متر ونصف إلى مترين منها.

وتلك العملية هي الحل الأمثل لمرضى السمنة الذين يجدون صعوبة في مقاومة تناول السكريات، أو من يعانون من داء السكري، ومن ثم تساهم هذه العملية في إجراء تحسين فعّال في نمط حياتهم والسيطرة على مشكلات الوزن والسكري.

شروط إجراء عملية التكميم

تقوم تكميم المعدة عملية على استئصال جزء من المعدة ليتبقى جزء آخر صغير الحجم، ما يساعد على إنقاص الوزن وتحجيم كمية الطعام المستهلكة يوميًا. وتعد عملية التكميم بالمنظار الخيار لأفضل لمريض السمنة إذا كان شديد الشراهة لمختلف أنواع الطعام، ولم يخضع من قبل لأي جراحة سمنة، ولا يعاني الارتجاع المريء، أو داء السكري الشديد الذي يتطلب الحصول على جرعات أنسولين كبيرة.

أيهما أفضل: عملية تحويل المسار المصغر أم الكلاسيكي؟

تنقسم طرق إجراء عملية تحويل مسار المعدة إلى طريقتين، الطريقة الأولى هي الكلاسيكية أو المُسماة بالمعيار الذهبي لعمليات تحويل المسار، والطريقة الثانية هي تحويل المسار المصغّر التي تُعَد الأحدث والأبسط من حيث الخطوات.

وغالبًا ما يُجري الأطباء عملية تحويل المسار الكلاسيكي بالمنظار لمريض السمنة الذي يعاني ارتجاع المريء، أما عملية تحويل المسار المصغر فالمرشح المثالي لها هو المريض الذي اكتسب وزنًا زائدًا بعد خضوعه لعملية التكميم مُسبقًا، أو من يعاني مرض السكري من النوع الثاني.

وبالنظر إلى ما سبق، سنستنتج أن وصف أحد أنواع عملية تحويل المسار بكونه الأفضل من نظيره لن يكون أمرًا دقيقًا بأي حال من الأحوال، فالأفضلية متفاوتة بحسب حالة المريض الصحية.

هل ترجع المعدة بعد تحويل المسار إلى حجمها الأصلي؟

عند الإجابة على السؤال المتعلق بإمكانية رجوع المعدة إلى حجمها بعد العملية، فستكون الإجابة ذات شقيّن:

أولًا: إن كان المقصود بعودة المعدة إلى حجمها الطبيعي هو الرجوع في إجراءات العملية 

إن الرجوع في العملية أو تصحيحها أمر ممكن إنْ تطلبت حالة المريض ذلك، فالعملية لا تتضمن أي خطوات استئصال ما يُسهل إعادة مسار الطعام إلى طبيعته مُجددًا.

ثانيًا: إذا كان المقصود بعودة المعدة إلى حجمها الطبيعي هو اتساعها وفقدان نتائج الجراحة

تمدُد المعدة من عدمه بعد أي جراحة يعتمد على درجة التزام المريض بالنظام الغذائي الموضوع من قِبَل الطبيب بعد الجراحة، لأن العودة إلى السلوكيات الغذائية الضارة كتناول كميات طعام كبيرة يؤدي مع مرور الوقت إلى تمدد نسيج المعدة، إضافةً إلى أن تناول الأطعمة الدهنية خصوصًا إن كانت بكميات كبيرة سوف يتسبب في اكتساب الوزن.

وخلاصة القول: عملية تحويل مسار المعدة لا تُغني عن اتباع نمط حياة صحي والالتزام بنظام غذائي سليم، فالخضوع لتلك العملية ما هو إلا خطوة ابتدائية في رحلة فقدان الوزن.

المتابعة مع افضل دكتور تحويل مسار في مصر تضمن الحصول على نتائج ممتازة

تتنوع النصائح والتوجيهات الطبية بعد إجراء عملية تحويل المسار، ويتطلب تطبيقها امتلاك الإرادة والعزيمة في أثناء مرحلة النقاهة وما بعدها، فهي  لا تقتصر على كونها إرشادات تعقب للجراحة، بل يتوجب أن تتحول إلى “أسلوب حياة”.

وعند اختيار المريض لافضل دكتور تحويل مسار في مصر ليكون شريكًا له خلال رحلة فقدان الوزن المليئة بالتحديات بعد العملية، سيضمن فقدان الوزن الزائد بأفضل معدّل متوقع ودون التعرّض لأي مضاعفات، وذلك عن طريق:

  • وضع النظام الغذائي، وتوجيه المريض للابتعاد عن تناول الطعام الصلب في الأيام الأولى، والاعتماد على السوائل لفترة محدودة وبعد ذلك، يعود تدريجيًا إلى استئناف النظام الغذائي التقليدي.
  • تقديم تعليمات واضحة حول تناول الفيتامينات والمكملات بالجرعات الصحيحة لتفادي سوء التغذية وضمان التأهيل السليم.
  • مراقبة ومتابعة دقيقة لمعدل نزول الوزن، مع تصميم نظام غذائي متوازن ومتنوع يتناسب مع احتياجات المريض.
  • توفير فرص للمتابعة مع أخصائيين نفسيين ضمن فريق العناية الطبية، لمساعدة المريض على التكيف مع نمط حياته الجديد وتجاوز أي مخاوف تجاه النتائج المتوقعة.

لمزيد المعلومات عن عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار أو الاستفسار عن مواعيد الكشف المتاحة بعيادة الدكتور محمد نصر الشاذلي لتحديد الإجراء المناسب للتخلص من السمنة، ندعوكم الآن إلى التواصل معنا عبر الأرقام المدونّة على موقعنا الإلكتروني.

الدكتور محمد نصر الشاذلي هو مدرس واستشاري متخصص في الجراحة العامة والمناظير وجراحة السمنة بكلية الطب جامعة القاهرة، وعضو هيئة التدريس بقسم الجراحة العامة بجامعة القاهرة.

ويحرص الدكتور محمد على استخدام أحدث أنواع المناظير وأدق الدباسات الإلكترونية الأمريكية الأصلية لتحقيق أفضل معدلات النجاح في إجراء جراحات السمنة، ووقاية المرضى من أي مضاعفات واردة الحدوث.