يبحث الكثير من مرضى السمنة عن تجارب الكبسولة الذكية للتنحيف، إذ تعرف بأنها البديل السحري لعمليات السمنة الجراحية، فهل يُمكن لكبسولة صغيرة يتم بلعها من الفم أن تخلص المريض من مشكلة لطالما سببت له الحرج الشديد، ولم تجعله يمارس حياته بصورة طبيعية؟!
إن مقالنا بعنوان “تجربتي مع الكبسولة المبرمجة” يبين لكم النتائج الواقعية لـ الكبسولة المبرمجة للتخسيس، ومدى قدرتها على تحقيق حلم نقصان الوزن والتخلص من السمنة.

الكبسولة المبرمجة

الكبسولة المبرمجة الذكية عبارة كيس صغير للغاية مصنوع من السيليكون (يشبه كبسولة الدواء) يتم بلعه عبر الفم حتى يستقر في المعدة، ومن ثم يتم ملؤه بمحلول ملحي ليشغل بذلك حيزًا كبيرًا من المعدة، فيجعل المريض في حالة شبع دائم، ويقلل شهيته للطعام، وبالتالي يساعده في فقدان الوزن بصورة كبيرة وفي أقصر وقتٍ ممكن.

والكبسولة المبرمجة تعدّ أفضل بديل لعمليات السمنة الجراحة، مثل تكميم المعدة وتحويل المسار، ولكنها لا تناسب إلا من يعاني من السمنة البسيطة أو المتوسطة فقط، ولا تناسب من يعاني من السمنة المفرطة إلا إذا لم يكن مرشحًا للخضوع لإحدى العمليات الجراحية بسبب مرضٍ يعاني منه أو كان يعاني من حساسية لمواد التخدير.

ونُكمل لكم مقال “تجربتي مع الكبسولة المبرمجة” على لسان يُحاكي المرضى الذين سبق لهم أن خضعوا لهذا الإجراء.

تجربتي مع الكبسولة المبرمجة | عودة الأمل

في البداية، كنت أعاني من زيادة في الوزن عن المعدّل الطبيعي، فقد زاد وزني بمقدار 30 كيلو جرامًا عن الوزن المثالي، وهو ما جعل شكل جسمي غير متناسق، وبدأت الدهون تتجمع في مناطق متعددة في جسمي، مما جعلني لا أتمكن من ارتداء الملابس التي أرغب فيها.

وقد حاولت عدّة مرات أن التزم بالحميات الغذائية المتنوعة، مثل الحميات التي تعتمد على تقليل الكربوهيدرات، والحميات القاسية التي تجعلني لا أتمكّن من ممارسة مهامّي اليومية بصورة طبيعية، وحاولت أيضًا ممارسة التمارين الرياضية، إلا أنني لم أستطع الالتزام بكل ذلك، ولم أجد النتيجة التي أرغب فيها، وحينها بدأت أفقد الثقة في نفسي، وبدأت أفقد الأمل في أن أعود إلى وزني المثالي مرة أخرى.

ولكن عاد لي الأمل بعد أن أخبرتني إحدى صديقاتي عن الكبسولة المبرمجة.. الحل السحري لفقدان الوزن.

تجربتي مع الكبسولة المبرمجة | ما قبل قرار الخضوع للعملية

بعد أن سمعت عن العملية، بدأت أبحث عن التفاصيل الخاصّة بها، ووجدت أنها تصلح لمن هم في مثل حالي، ولديهم وزن زائد ولكن لم يصلوا لمرحلة السمنة المفرطة.

وقد بدأت في البحث عن طبيب متخصص في إجراء هذه العملية حتى وجدت الدكتور محمد نصر شاذلي –افضل دكتور سمنه في القاهره– والذي سمعت عنه أنه ماهرٌ وأمين وأنه الخيار الأمثل لإجراء هذه العملية.

سألته عن مدى فائدة هذا الإجراء بالنسبة لي، وعن سعر كبسولة المعدة المبرمجة في مصر، وعن المضاعفات التي من الممكن أن أتعرض لها بعد العملية.

وقد كانت إجاباته واضحة، وبين لي أنه لا يوجد لهذه العملية مضاعفات إلا أنني قد أشعر بالغثيان أو الرغبة في القيء خلال الأيام الأولى بعد الإجراء.

وبالفعل اتخذت قرار الخضوع لهذا الإجراء وبدأت تجربتي مع الكبسولة المبرمجة.

تجربتي مع الكبسولة المبرمجة | تفاصيل الإجراء

ذهبت إلى عيادة الدكتور محمد شاذلي في الموعد الذي حددنا سابقًا بعد إجراء بعض الفحوصات، وقد طلب مني أن أجلس على السرير الخاص بالعمليات، وأعطاني مهدئًا حتى لا أشعر بالكبسولة أثناء بلعها.

وبالفعل بدأت في تناول الكبسولة مع شرب الماء (وكان لها شعور مزعج أثناء عملية البلع)، حتى أخبرني الطبيب أنها استقرت في المعدة من خلال ما يراه بواسطة أشعة الإكس راي على البطن.

ومن ثم بدأ بملئها بالمحلول الملحي عبر الأنبوب الذي كان متصلًا بها، ومن ثم نزع هذا الأنبوب برفق، وأخبرني أن الإجراء قد انتهى، وأنه بإمكاني العودة إلى منزلي الآن وانتظار النتائج.

وقد وصف لي الطبيب نظامًا غذائيًا خاصًا بالكبسولة المبرمجة، وأخبرني أنه ينبغي علي أن ألتزم به حتى أحصل على أفضل نتيجة من الإجراء.

تجربتي مع الكبسولة المبرمجة | نتائج العملية

فاقت نتيجة الإجراء كل توقعاتي، فقد خسرت حوالي 10 كيلو جرامات من وزني خلال 4 أشهر من الإجراء، وهي مدة بقاء الكبسولة في معدتي كما أخبرني الطبيب.

وعادت لي ثقتي في نفسي مرة أخرى، وتمكّنت من الالتزام بالنظام الغذائي الذي وصفه لي، والذي كان يتضمن نقطة هامّة، وهي الامتناع عن تناول السكريات حتى يؤتي الإجراء ثماره، وهو ما حدث بالفعل في تجربتي مع الكبسولة المبرمجة.

تجارب الكبسولة الذكية للتنحيف

إليك تجارب الكبسولة الذكية للتنحيف لعدد من المرضى الذين خضعوا لهذا الإجراء:

  • الإعلامي حسن الساعي: فقد 25 كيلو جرامًا من وزنه الزائد.
  • ليزا برات: سيدة خسرت 50 كيلو جرامًا من وزنها الزائد بعد تجربة الكبسولة مرتين متتاليتين.
  • تراين هافليك: خسرت 7 كيلو جرامات من وزنها الزائد خلال الشهر الأول من إجراء الكبسولة المبرمجة، وتمكّنت من خسارة 20 كيلو جرامًا من وزنها بعد انتهاء مدة بقاء الكبسولة في المعدة.

ونود أن نؤكد أن هذه النتائج لا يمكن الحصول عليها إلا بالتزام المريض بتعليمات الطبيب وبالنظام الغذائي الموصوف من قِبَله.