تأثير تحويل مسار المعدة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم

تأثير تحويل مسار المعدة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

نُشرت دراسات من مراكز متخصصة تؤكد أن مرضى السمنة المفرطة عرضة للإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو كلا المرضين معًا. وعملية تحويل مسار المعدة لها دور شديد الأهمية في السيطرة على هذين المرضين وتحجيم شدتهما، فهي ليست مجرد إجراء جراحي يستهدف مساعدة مرضى السمنة على التخلص من الدهون الزائدة فقط وفقًا لهذه الدراسات. اقرأ السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

ما هي العلاقة بين السمنة المفرطة والأمراض المزمنة؟

لا تُصنف أي زيادة في الوزن كسمنة مفرطة، فكي يتم تشخيص أحدهم بالسمنة المفرطة، يجب حساب مؤشر كتلة جسمه أولًا، وهذا المؤشر عبارة عن رقم ينتج من قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر.

فإذا كان الشخص يعاني إحدى درجات السمنة الأوليّة عادةً ما تكون قيمة مؤشر كتلة جسمه بين 35 و 40 كجم/ متر مربع، وإذا تخطى المؤشر حاجز الـ 40، فهذا يعني معاناته السمنة المفرطة. وفي كلتا الحالتين يكون المريض معرضًا بنسبة مرتفعة للإصابة بأمراض مزمنة عدة أبرزها السكري وارتفاع ضغط الدم.

السمنة المفرطة والسكري

الجلوكوز هو نوع من السكر يجري في الدم، وهو العنصر الأهم الذي يعتمد عليه الجسم للحصول على الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية الضرورية للاستمرارية والبقاء. وتنتج جزيئات الطاقة عندما يدخل الجلوكوز إلى الخلايا بمساعدة هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس.

وعند الإصابة بالسمنة المفرطة، تسبب الخلايا الدهنية العديدة الموجودة بالجسم خللًا في استجابة الجسم للأنسولين، فلا تشعر خلايا الجسم بوجوده ولا تستجيب لتأثيره رغم إفرازه بكمية مناسبة من البنكرياس، وتسمى هذه الحالة بمقاومة الإنسولين.

وطالما قاوَم الجسم تأثير الأنسولين، لا يُستهلك الجلوكوز على النحو المطلوب ولا يدخل إلى الخلايا، فيرتفع مستواه في مجرى الدم، وإنّ استمرار هذا الارتفاع يؤدي إلى الإصابة بالسكري.

وفي أثناء ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم يحاول البنكرياس إفراز مزيدٍ من الأنسولين للسيطرة على مستوى الجلوكوز، ومع مرور الوقت يُجهَد البنكرياس ويعجز عن إفراز الأنسولين بالكمية اللازمة لاستهلاك الكميات الكبيرة من الجلوكوز التي تجري في الدم ما يؤدي إلى الإصابة بالسكري في النهاية.

السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم

تؤدي الإصابة بالسمنة المفرطة إلى حدوث عدة تغيّرات فسيولوجية في الجسم تنتهي بإصابة المريض بارتفاع ضغط الدم، وتشمل تلك التغيّرات:

زيادة حجم الدم 

تحتفظ الخلايا الدهنية العديدة المتراكمة في جسم مريض السمنة بالسوائل الزائدة -كالإسفنجة تمامًا- ما يؤدي إلى زيادة حجم الدم داخل الأوعية الدموية ومن ثمّ ارتفاع مستوى ضغط الدم.

ضعف مرونة الأوعية الدموية

تُفرز الخلايا الدهنية موادًا التهابية تؤثر سلبيًا في سلامة بطانة الأوعية الدموية ما يَحد من مرونتها ويزيد من فرص انقباضها، وعليه يرتفع ضغط الدم.

ظهور اضطرابات في الأنظمة المتحكمة في ضغط الدم

هناك نظام هرموني إنزيمي دقيق يُعرف باسم “الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون” أو (RAAS) تتمثل وظيفته في ضبط مستوى ضغط الدم والحفاظ على توازن كمية السوائل في الجسم. 

وعند إصابة الفرد بدرجات متقدّمة من السمنة يرتفع نشاط ذلك النظام، ما يسبب احتباس عنصر الصوديوم، وهو عنصر يؤدي دورًا رئيسيًا في تنظيم مستوى سوائل الجسم، وباحتباسه يرتفع ضغط الدم.

وللتخلص من السمنة المفرطة المصحوبة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، قد يوجه الطبيب مريضه -وفقًا لحالته- إلى الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة.

تأثير عملية تحويل مسار المعدة على مرض السكري

أثبتت الدراسات أن مرضى السمنة المفرطة يتعافون من داء السكري أو تعود مستويات السكر لديهم ضمن نطاق أقرب ما يكون من النطاق الطبيعي بعد الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة، وذلك عبر وسيلتين:

  • إحداث تغيّرات هرمونية، حيث تُسهم التغيرات التي طرأت على مستوى الجهاز الهضمي في تحفيز القناة الهضمية على إفراز بعض الهرمونات مثل (GLP-1) و (GIP-1) التي تعزز معدلات إفراز الإنسولين من ناحية، ومن ناحية أخرى تمتلك تأثيرًا مطابقًا لتأثير الإنسولين، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • الحد من امتصاص السكر من الطعام، إذ تنخفض معدلات امتصاص السكر من الطعام الذي يستهلكه المريض بعد العملية، وهو الأمر الذي يمنع حدوث ارتفاع مفاجئ لسكر الجسم بعد الوجبات، ويُسهم في تحقيق درجة جيدة من السيطرة على مستويات السكر في الدم.

تأثير عملية تحويل مسار المعدة على ارتفاع ضغط الدم

بعد الخضوع لتحويل المسار، يتخلص جسم المريض من الخلايا الدهنية الزائدة التي كانت تُطلِق موادًا ضارة تؤثر سلبًا في سلامة الشرايين، وهو ما يساعد على تحسُّن مقاومتها -أي الشرايين- ويُسهم في خفض ضغط الدم.

وكذلك تُسهم عملية تحويل مسار المعدة في استعادة النشاط الطبيعي لنظام RAAS المُتحكِّم في ضغط الدم ومستويات الصوديوم وسوائل الجسم، فتتحسن حالة المريض وتصبح قراءات مستوى ضغطه جيدة وقريبة من الطبيعية.

إنّ الخضوع لعملية تحويل المسار بالمنظار بمثابة تغيير جذري يحوّل حياة مريض السمنة من حياة مليئة بالعلل العضوية والنفسية إلى حياة صحية يستطيع خلالها ممارسة كل أنشطته بطريقة طبيعية. لطرح الأسئلة أو حجز موعد مع الدكتور محمد نصر الشاذلي تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

الشائعات والحقائق حول عملية تكميم المعدة: ما يجب أن تعرفه

الشائعات والحقائق حول عملية تكميم المعدة: ما يجب أن تعرفه

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

تحظى عملية تكميم المعدة بشهرة واسعة بين العامّة وزاد وعيهم بمعظم تفاصيلها وهو نتيجة طبيعية لتركيز وسائل الإعلام على الحديث عن تلك العملية، سواء عن طريق استضافة أطباء جراحة السمنة والمناظير في البرامج الطبية، أو عَرض قصص ملهمة لمشاهير خضعوا للعملية وفقدوا وزنهم الزائد. ورُغم ذلك كله تظل الشائعات والمعلومات المشوبة بالأخطاء باقية ومنتشرة بين عموم الناس، وهو ما يستلزم وقفة جادة لتصويب تلك المعلومات استنادًا إلى الأسس العلمية.

أشهر الشائعات حول عملية تكميم المعدة

تنتشر العديد من المفاهيم المغلوطة عن عملية تكميم المعدة، وفيما يلي قائمة بأشهر الشائعات حول عملية التكميم:

تكميم المعدة حل سحري لإنقاص الوزن

عادةً ما يعجز مرضى السمنة المفرطة عن السيطرة على شعور الجوع أمام الأكلات الدسمة، وقد لا يسمح نمط حياتهم بتخصيص وقت لممارسة الرياضة، وفي هذا الحال يفكرون في الخضوع لعملية تكميم المعدة اعتقادًا منهم بأنها تمتلك مفعول السحر في إنقاص الوزن  دون الحاجة إلى بذل المجهود أو إحداث أي تغيير في نمط الحياة، وهو أمر خاطئ كليًا.

عملية تكميم المعدة مناسبة لكل مرضى السمنة

لأن عملية التكميم هي الإجراء الأشهر في عالم جراحات السمنة المفرطة، يعتقد البعض أنها العملية الوحيدة التي تُجرى لمرضى السمنة وأنها تناسبهم جميعًا، وهو ما ينافي الحقيقة بالتأكيد.

فإن اتخاذ قرار محوري كإجراء عملية تكميم المعدة أمر يتطلب إجراء عدة فحوصات تهدف إلى التأكد من عدم معاناة المريض أي مشكلة تجعل خضوعه للإجراء سببًا في تفاقم وضعه الصحي.

نسب حدوث التسريب مرتفعة بعد عملية التكميم

يتراجع بعض مرضى السمنة عن خطوة الخضوع لعملية التكميم لخوفهم من مشكلة تسريب محتويات المعدة بعد الجراحة، فهُم يعتقدون أن تلك المشكلة تظهر بنسب عالية في كل من خضع للعملية، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، إذ تظل مشكلة نادرة للغاية يتداركها الأطباء المتمرسون من البداية (أي داخل غرفة العمليات) عبر استخدام دباسات إلكترونية أمريكية الصُنع تُدبس الأنسجة بثلاث خطوط تدبيس لضمان عدم حدوث أي تسريب. وننصحك باستشارة الطبيب للحصول على كافة المعلومات عن المضاعفات المحتملة للعملية ونسبها.

يؤدي تكميم المعدة إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية

ينتاب بعض مرضى السمنة شعورًا بالقلق تجاه الخضوع لعملية تكميم المعدة بسبب سماعهم شائعات مفادها أن التكميم يؤدي إلى خفض كفاءة امتصاص العناصر الغذائية المفيدة (المعادن والفيتامينات) من الطعام، ومن ثمّ معاناة سوء التغذية، والواقع أنه لا دخل لها في امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.

فقدان الوزن بعد التكميم يفقد الوجه مظهره الشبابي

خلال فترة الاستعداد ما قبل عملية تكميم المعدة قد يتلقى بعض المرضى نصائح من أصدقائهم أو ذويهم تتضمن أن فقدان كثير من الوزن بعد الجراحة سوف يسبب بعض التغيّرات في مظهر الوجه، ما يجعلهم يبدون أكبر سنًا، وهو أمر خاطئ.

تصويب المفاهيم المغلوطة حول عملية تكميم المعدة بالمنظار

لا ينبغي لنا الإشارة إلى شائعات دون أن نذكر صوابها فهذا ضروري لنشر الوعي بين مرضى السمنة وأُسَرِهم، فيصبحون جميعًا على دراية تامّة بكل تفاصيل العملية. ونُصّوِب الشائعات التي ذكرناها خلال الفقرة السابقة موضحين التالي:

عملية تكميم المعدة تتطلب التزامًا للحصول على نتائج

تصغير حجم المعدة ليس إجراءً كافيًا لكي يفقد المريض وزنه الزائد، فإذا استمر المريض في تناول الأكلات الدهنية والحلويات بكميات كبيرة، ستتمدد معدته ويعود إلى النقطة “صفر” كأنه لم يخضع للجراحة قط!

لذلك يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي صحي بعد تلك العملية، يتضمن تناول الوجبات الصحية الغنية بالألياف والدهون الصحية مع الحرص على تقسيم أي وجبات كبيرة إلى وجبات صغيرة متعددة تحدد مواعيد تناولها على مدار اليوم.

التكميم عملية لا تناسب جميع مرضى السمنة

لا يُرشِح الأطباء عملية تكميم المعدة بالمنظار كحل مثالي لجميع مرضى السمنة المفرطة، فهناك عدة موانع طبية تمنع خضوع بعضهم لتلك العملية، وتشمل:

  • الارتجاع المريئي المزمن.
  • إدمان السكريات.
  • الخضوع المُسبق لإحدى جراحات السمنة الأخرى.

عملية التكميم تسبب تغييرًا شاملًا في حياة المريض

أثبتت الإحصائيات أن لعملية التكميم بالمنظار تأثير إيجابي على صحة المريض بصفة عامة، خاصةً على المدى البعيد، فهي تُسهم في شفائه من الأمراض المزمنة التي تصاحب السمنة كأمراض الشرايين، وارتفاع الضغط، والسكري.

التكميم جراحة تعيد للفرد شبابه 

إذا نزل وزن الفرد بطريقة غير صحية ومعدل شديد السرعة بالاعتماد على “دايت” غير متوازن -مثلًا- سوف يبدو وجهه شاحبًا وسيصير جسمه هزيلًا لقلة العناصر الغذائية الواردة إلى الجسم، وهو ما يسبب ظهور الفرد بمظهر أكبر من سنه الحقيقي، أما مع التكميم فإن الوزن ينقص تدريجيًا باتباع نظام غذائي متوازن.

ختامًا نذكركم بأن تحصلوا على المعلومات المتعلقة بجراحات السمنة المفرطة من الأطباء المختصين لكي تشعروا بالاطمئنان وتتمكنوا من اتخاذ القرار السليم استنادًا إلى رأي طبي موثوق.

لمزيد التفاصيل حول عملية تكميم المعدة أو جراحات السمنة، يمكنكم التواصل مع مركز الدكتور محمد نصر الشاذلي مستعينين بالأرقام المدونة في موقعنا.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

كل ما تريد معرفته عن الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار

كل ما تريد معرفته عن الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار

الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار (فكرة الجراحة)

تكميم المعدة وتحويل المسار عمليتان تهدفان -في العموم- إلى علاج السمنة المفرطة لكن بالاعتماد على فكرتين مختلفتين، ففي عملية تكميم المعدة يقصّ الطبيب جزءًا من المعدة من أجل تقليل سِعَتها وتجهيزها لاستقبال كميات محدودة من الطعام لاحقًا.

أما في عملية تحويل المسار فيُجري الطبيب عدة تغييرات تشريحية في المعدة والأمعاء بحيث يقل امتصاص الدهون من الطعام، وتشمل تلك التغييرات فصل جزء صغير من المعدة (جيب معوي) مع استبعاد الجزء الآخر ليبقى داخل تجويف البطن ولا يصل الطعام إليه، وبعد ذلك يتم توصيل الجزء الصغير بالأمعاء الدقيقة بعد تخطي منطقة الاثنى عشر.

كيف يُجري الأطباء كل من عملية تكميم المعدة وتحويل المسار؟

يُجري الطبيب كلًا من عملية تكميم المعدة وتحويل المسار دون صُنع فتح جراحي كبير في منطقة البطن، فهو يعتمد على عمل عدد من الفتحات الجراحية الصغيرة، وهو الحجم الذي يسمح بإدخال الأدوات الجراحية المقرر استخدامها لتنفيذ خطوات العملية. ولعلّ أهم هذه الأدوات:

  • المنظار الجراحي: وهو عبارة عن أنبوب مَرن طويل مُدعّم بكاميرا تصوير لعرض صورة حيّة تفصيلية لنسيج المعدة الأمعاء في أثناء العملية.
  • الدباسات الإلكترونية: وهي دباسات متطورة يستخدمها الطبيب لتدبيس المعدة والأنسجة في أثناء الجراحة. وللحصول على أفضل جودة تدبيس، يلجأ الطبيب إلى الاعتماد على الدباسات الأمريكية المتطورة ذات الكفاءة العالية في تدبيس الأنسجة -مهما كان سُمكها- مثل تلك التي تُنتجها شركة “جونسون”.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن عملية تكميم المعدة بالمنظار و عملية تحويل المسار بالمنظار

الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار (الحالات المرشحة)

يشير  الدكتور محمد نصر الشاذلي  -مدرس واستشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحة السمنة بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو هيئة التدريس بقسم الجراحة العامة جامعة القاهرة- إلى أن اختيار الإجراء المناسب لكل مريض يتطلب دراسة مستفيضة لحالته لتحديد درجة السمنة التي يعانيها ومعرفة مدى ضرورة خضوعه للتدخل الجراحي من الأساس.

وعلى سبيل التوضيح: يصير خضوع المريض لإحدى عمليات السمنة بوجه عام ضروريًا إذا كان يعاني “بدايات السمنة” بجانب معاناته داء السكري أو الكبد الدهني أو أمراض القلب والشرايين، أو إذا كان يعاني سمنة مفرطة بغض النظر عن إصابته بالأمراض المزمنة من عدمها. وما إن يستقر الطبيب على أن مريضه في حاجة شديدة إلى الخضوع لإحدى عمليات السمنة، يبدأ في تحديد نوع الجراحة الذي يلائم حالته.

المرشحون المثاليون لعملية تكميم المعدة

يوضح الدكتور محمد نصر ضرورة توافر بعض الشروط في المريض لكي يكون مناسبًا للخضوع إلى عملية تكميم المعدة، وهي:

  • أن يكون سبب زيادة وزنه الرئيسي هو الشراهة الشديدة تجاه الطعام عمومًا لا الحلويات بعينها.
  • غير مصاب بارتجاع المريء لأن عملية تكميم المعدة تسبب أعراض الارتجاع المريئي لنحو 20% من الخاضعين إليها، ما يؤثر سلبًا في حالة المريض ويؤدي إلى تدهورها.
  • عدم خضوع المريض لأي جراحات سمنة -كعملية الفراشة مثلًا- مُسبقًا.
  • ألّا يكون من مرضى السكري الملتزمين بتناول جرعات كبيرة من الأنسولين للعلاج.

المرشحون المثاليون لعملية تحويل المسار

يشير الدكتور الدكتور محمد نصر إلى أن المرشح المثالي لعملية تحويل المسار هو من يعاني السمنة المفرطة ولديه شراهة شديدة تجاه السكريات تحديدًا، ويعاني أيضًا من داء السكري، إذ يحصل على جرعات كبيرة من الأنسولين لعلاجه.

وقد أثبتت بعض الدراسات المنشورة في مواقع مختصة أن عملية تحويل المسار هي الخيار الأفضل لمرضى السمنة والسكري، لما لها من تأثير في تحسين مستويات سكر الدم وتعزيز فرص التعافي من ذلك الداء.

وفي جميع الأحوال، الاختيار من بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار قرار دقيق لا يستطيع الطبيب اتخاذه بمجرد قراءة رسالة من المريض أو ذويه على وسائل التواصل الاجتماعي، بل يتطلب الأمر زيارة في العيادة للخضوع للفحص الأوّلي، ومعرفة تفاصيل نمط حياته، وما إن كان يتناول أي نوع من الأدوية خاصة أدوية علاج الاكتئاب.

الفرق في طبيعة النظام الغذائي بعد عملية التكميم وتحويل المسار

يمر المريض  بعدة مراحل فيما يتعلق بالنظام الغذائي الواجب اتباعه خلال فترة النقاهة بعد جراحات السمنة بصفة عامة، فأولى تلك المراحل تشمل تناول السوائل الشفافة الصافية الخالية من الشوائب، ويتبعها مرحلة تناول الطعام اللين سهل البلع والهضم، ثم مرحلة تناول الطعام المعتاد ولكن بكميات يحددها أخصائي التغذية بعد الجراحة.

ولكن هناك اختلافات طفيفة بين نوعية الطعام المسموحة للمريض بعد كلٍ من العمليتين، فـ النظام الغذائي بعد عملية تحويل المسار أكثر مرونةً من ذلك المُتبع بعد التكميم، إذ تشمل تعليماته السماح للمريض بتناول بعض الحلويات مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

يمكنك قراءة المزيد ايضا عن افضل نظام غذائى بعد التكميم

النتائج المتوقعة بعد عملية تكميم المعدة وتحويل المسار

يؤكد الدكتور محمد نصر الشاذلي أن عمليتي التكميم وتحويل المسار تساعدان مرضى السمنة المفرطة على فقدان 70-80% من الوزن الزائد تدريجيًا خلال السنة الأولى من الإجراء تقريبًا.

ويشدد على أهمية اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بالنظام الغذائي الموضوع، إذ إن نسبة رجوع الوزن المفقود بعد عملية تكميم المعدة بالمنظار أعلى من عملية تحويل المسار، فقد أثبتت الدراسات أن نسبة عودة الوزن الزائد للمرضى الخاضعين لعملية التكميم تتراوح من 30% إلى 40% خلال 3-5 سنوات التي تعقب الإجراء، وخاصةً المرضى الذين يعاودون ممارسة العادات الغذائية الخاطئة.

ومن ضمن تلك العادات الإفراط في تناول الأكلات السريعة مثل البسكويت والشوكولاتة والبطاطس المقلية، إذ إن هذه الأطعمة سريعة الهضم تُنتج سعرات حرارية عالية في الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالجوع المستمر، ومن ثمّ تناول مزيد منها وزيادة الوزن.

الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار (من حيث قابلية الرجوع في الإجراء)

تكميم المعدة إجراء لا يمكن الرجوع فيه لأنه يتضمن استئصال جزء من المعدة، أما عملية تحويل المسار فتتمتع بقابلية تصحيحها والرجوع فيها بسهولة لأنها تقوم على استبعاد جزء من المعدة دون استئصال.

إذا كنت تشكو السمنة المفرطة وترغب في استشارة طبيب متخصص يُرشدك إلى الإجراء السليم الذي يمنحك أفضل النتائج العلاجية، ندعوك إلى حجز موعد مع الدكتور محمد نصر الشاذلي – افضل دكتور تكميم معدة فى مصر -عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

كيفية استعادة نمط حياة صحي بعد عملية تحويل مسار المعدة

كيفية استعادة نمط حياة صحي بعد عملية تحويل مسار المعدة

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

بعد عملية تحويل مسار  المعدة يوصي الأطباء مرضاهم باتباع نمط حياة صحي سليم، ولكن بعض أولئك المرضى يجابهون صعوبةً شديدة في ذلك، فهُم قد اعتادوا نمط حياةٍ غير صحي ما قبل الجراحة بالتالي يصعب عليهم تغييره خلال فترة قصيرة.

فكيف يتغلب مرضى السمنة على تلك الصعوبات التي يواجهونها عند محاولة تغيير نمط حياتهم إلى نمط صحي بعد عملية تحويل المسار؟ هذا ما سوف نبرزه خلال هذا المقال. 

معاناة المرضى ما قبل عملية تحويل المسار

السمنة المفرطة مرض يعكر صفو الحياة ويجعلها مضطربة، فمَن يعاني ذلك المرض سوف يتعرض لمشكلات عديدة منها:

الأمراض المزمنة

تؤدي السمنة المفرطة إلى الإصابة بعدة أمراض مزمنة تشمل:

أمراض الشرايين

تزيد السمنة من خطر الإصابة بالانسداد الشرياني، فتراكم طبقات الكوليسترول الضار على جدران الشرايين يسبب ضيق قُطرها أو انسدادها كليًا في الحالات الأكثر تقدّمًا، ما يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.

مرض السكري 

تتسبب زيادة الوزن المفرطة -لا سيما إن اشتملت على تراكم الدهون في منطقة البطن- في معاناة الفرد مشكلة مقاومة الأنسولين، ما يؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

ارتفاع ضغط الدم

تخّزن الخلايا الدهنية الزائدة الماء في الجسم، وتعمل على إفراز هرمونات تحفّز الجسم على الاحتفاظ بالماء وعنصر الصوديوم، ما يؤدي إلى زيادة مُجمل حجم الدم، ما يزيد من الضغط على عضلة القلب، أو بمعنى أكثر وضوحًا؛ تبذل مجهودًا كبيرًا لضخ تلك الكمية الكبيرة من الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط الدموي في النهاية.

المشكلات النفسية

يعاني عدد كبير من مرضى السمنة المفرطة نوبات اكتئابية مستمرة، ويُصابون باضطرابات الشهية لاسيما بعد فشل محاولاتهم في إنقاص الوزن الزائد، فبعد اتباع نظام “دايت” قاسٍ، وعدم الحصول على نتائج مُرضية، يُصابون بالاكتئاب ويعودون إلى تناول مزيد من الطعام غير الصحي للتنفيس عن مشاعرهم السلبية.

المشكلات الاجتماعية

يتلقى مرضى السمنة المفرطة كثيرًا من التعليقات السلبية -المتعلقة بالوزن وشكل الجسم- من جانب الأهل والأصدقاء خلال المناسبات التجمعّات، ويواجهون تمييزًا عند التقديم على بعض الوظائف التي تتطلب حُسن المظهر والرشاقة، ويجدون صعوبة في العثور على الملابس المناسبة التي تخفي عيوب أجسامهم، وكل ذلك يدفعهم إلى العزلة، ويُشعرهم -أحيانًا- بالخوف من الانخراط في المجتمع خوفًا من التعرض للمضايقات أو للمواقف المحرجة.

سِمات نمط حياة مرضى السمنة قبل عملية تحويل المسار 

  • عادةً ما يتسم نمط حياة مرضى السمنة بالخمول، لاسيما إذا كان يعاني إحدى درجات السمنة المتقدمة، فعلى سبيل المثال، المريض الذي يتجاوز مؤشر كتلة جسمه الـ 40 كجم/متر مربع لن يستطيع المشي أو ممارسة الرياضة بسهولة، ولن ينعم بساعات نومٍ هانئة بسبب انقطاع النفس في أثناء النوم (Sleep apnea).   
  • ويتضمن نمط حياة أولئك المرضى أيضًا اتباع نظام غذائي يرتكز على كل ما هو ضار على صحة البدن، إذ يتناولون الأكلات الدهنية والسكريات بإفراط، ولا يشعرون بالشبع إلا إذا تناول العديد من الوجبات الدسمة الكبيرة خلال يوم، ويعجزون عن السيطرة على شعور الجوع المتكرر.
  • وبالنظر إلى سِمات نمط الحياة المذكورة أعلاه نجد أنه نمط أقل ما يُقال عنه أنه نمط “سام” يجعل المرضى في حلقة مفرغة من سوء الحالة الصحية والنفسية في الوقت نفسه، وإنّه أمر يستلزم العزم على تغيير ذلك النمط إلى نمط صحي. وأولى خطوات هذا التغيير تتمثل في زيارة طبيب جراحة الجهاز الهضمي والمناظير لمناقشة مدى إمكانية الخضوع لإحدى جراحات السمنة.

ولعلّ عملية تحويل مسار المعدة أشهر الجراحات التي قد يرشحها الأطباء المختصون -بحسب حالة المريض- كحل نهائي للسمنة ومضاعفاتها، وكوسيلة فعالة لتحسين نمط الحياة.

عملية تحويل المسار بالمنظار: طوق النجاة من السمنة

تتكون عملية تحويل المسار من خطويتين، تتضمن الخطوة الأولى إنشاء جيب معوي صغير، والخطوة الثانية تشمل ربطه مع الأمعاء الدقيقة بعد تجاوز مترين منها تقريبًا، ما يؤدي إلى تقليل كمية الأكل في الوجبة الواحدة، وتقليل الامتصاص أيضًا، ما يسهم في فقدان الوزن. 

سُبُل استعادة نمط حياة صحي بعد عملية تحويل مسار المعدة

هناك عدة سُبل تخدم الهدف الرئيسي الذي تُجرى عملية تحويل مسار المعدة لأجله، ألا وهو خسارة الوزن الزائد والتخلص من الأمراض المصاحبة للسمنة. وأهم ما في تلك السُبل يتمثل اختصارًا فيما يلي:

  • الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على أطعمة غنية الدهون الصحية والألياف والبروتين.
  • تناول المكملات الغذائية لتعويض الجسم عن نقص الفيتامينات والمعادن الذي ينتج من قلة تناول الطعام بعد العملية.
  • ممارسة الرياضة لتحفيز الجسم على حرق الدهون، ومن أجل شد العضلات ومنع الترهلات التي قد تظهر بسبب فقدان الوزن.

ورغم سهولة اتباع ما ذُكِر أعلاه، فكثير من المرضى يجدون صعوبة في ذلك لأنهم قد اعتادوا تناوُل كميات غير محدودة من الحلويات والأطعمة غير الصحية يوميًا قبل الخضوع للجراحة، ولم يَكُونوا ممارسين دائمِين للرياضة، بالتالي سوف يتطلب التزامهم بنمط الحياة الجديد الذي يتضمن ممارسة الرياضة وتناول أطعمة مفيدة بكميات مُقننة بذل مجهود كبير على الصعيديّن النفسي والبدني.

وللتسهيل على تلك الفئة من المرضى، نستعرض معكم وسيلتين تساعدان على الالتزام بأسلوب حياة صحي بعد عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار:

المشاركة في مجموعات الدعم النفسي

  • تُعَد مجموعات (جروبات) الدعم النفسي المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يشرف عليها المتخصصون مساحة آمنة لجميع المرضى الذين يواجهون تحديات مشتركة بعد الخضوع لعمليات السمنة المفرطة. 
  • فمن خلال الوجود في تلك المجموعات الثريّة سوف يتمكن كل مريض من مشاركة مخاوفه مع غيره ممن يتفهمون تلك المخاوف، وسوف يستطيع طلب يد العون من الجميع -سواءً مرضى خاضعين لجراحات السمنة أو اختصاصيين نفسيين- دون خجل لتعزيز شعور الطمأنينة لديه طوال فترة النقاهة.
  • وكذلك تُعد مجموعات الدعم مصدر إلهام وتشجيع للمرضى، فكل مريض يستعرض قصة نجاحه المُلهِمة في إنقاص الوزن عبر إحدى هذه المجموعات هو بالتأكيد يؤدي دورًا مهمًا في تشجيع غيره على تحقيق مزيد من النتائج الجيّدة بعد العملية.

المتابعة الطبية المستمرة

  • المتابعة الطبية خطوة ضرورية تساعد المريض على استعادة نمط الحياة الصحي بأسهل طريقة، فعبر زيارة الطبيب بعد الإجراء يتأكد المريض من سيْر فترة النقاهة بخير ومن نزول وزنه بالمعدل المتوقع، وهو ما يُشجعه على مزيدٍ من الالتزام للحفاظ على النتائج.
  • وخلال جلسات المتابعة كذلك، يحصل المريض على توجيهات دقيقة تضمن نزول وزنه بمعدلات واقعية، وتساعد على مواجهة أي صعوبات قد يجدها المريض في أثناء تناول الطعام أو الشراب.

وفي الختام

  • ننصحك بعدم استعجال ظهور النتائج بعد عملية تحويل مسار المعدة، وعدم مقارنة معدل نزول وزنك بغيرك ممن سبقوك الخضوع لتلك العملية،  بل ينبغي العلم أنّ لكل مريض رحلته الخاصة التي تتفاوَت محطاتها وفقًا للحالة الصحية ومدى الالتزام بتعليمات الطبيب ما بعد الجراحة.

يوفر الدكتور محمد نصر الشاذلي مجموعات دعم لمرضى السمنة قبل الجراحات وبعدها، ويضم طاقمه الطبي اختصاصية نفسية تساعد المرضى على تجاوُز كل ما يواجهونه من صعوبات طيلة فترة العلاج. 

لطرح أي أسئلة أو حجز موعد مع الدكتور محمد، ندعوكم إلى التواصل معنا مُستخدمِين الأرقام المدونة في موقعنا الإلكتروني.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

أخطاء شائعة بعد عملية تحويل مسار المعدة وكيفية تجنبها

أخطاء شائعة بعد عملية تحويل مسار المعدة وكيفية تجنبها

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

تساعد عملية تحويل مسار المعدة على التخلص من الوزن الزائد عن طريق الحد من معدل امتصاص الدهون ومساعدة المرضى على تناول كميات قليلة من الطعام، وهي تُسهم في علاج مرض السكري لدى أصحاب السمنة المفرطة. 

ورغم الفعالية الكبيرة التي تمتلكها تلك العملية في إنقاص الوزن الزائد وتحسين صحة المرضى، فإن ارتكاب بعض الأخطاء أو ممارسة السلوكيات الغذائية غير الصحية سوف يؤثر سلبًا في نتائجها.

خلال مقالنا نستعرض أبرز الأخطاء التي قد يرتكبها الذين خضعوا لعملية تحويل المسار فتحرمهم الوصول إلى الوزن المثالي، ونقدم أيضًا مجموعة نصائح تساعد أولئك المرضى على تجنب أي أخطاء بعد العملية.

نظرة عامة على ما يحصده المرضى من نتائج بعد عملية تحويل المسار

تعتمد فكرة عملية تحويل مسار المعدة على صُنع جيب معوي صغير باستخدام الدباسة الإلكترونية، ويَلي ذلك توصيل الجيب بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوُز منطقة الاثنى عشر وجزء .

وبتطبيق تلك الخطوات الجراحية الدقيقة يحصد المرضى النتائج الإيجابية التالية فيما يتعلق بأوزانهم وصحتهم العامّة وسلوكياتهم الغذائية:

  • قلة كمية الطعام المستهلكة، فصِغَر حجم الجيب المعوي الذي يستقبل الطعام بعد العملية يُسهم في مساعدة المريض على الحد من كمية الطعام التي يتناولها.
  • فقدان الوزن تدريجيًا، إذ أثبتت عملية تحويل المسار المعدة فعاليتها في إنقاص نحو 60-80% من الوزن الزائد للمرضى الخاضعين لها خلال السنتين الأولى بعد الإجراء، وذلك بمعدل تدريجي وآمن لا يسبب لهم أي مشكلات صحية. 
  • استعادة المستويات الصحية لسكر الدم، فكثيرًا ما تقترن السمنة بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني خاصةً، وبخضوع مريض السمنة الذي يعاني السكري لعملية تحويل المسار، تتحسّن مستويات سكر الدم لديه إثر التغيّرات الهرمونية الإيجابية التي تسببها العملية.

لا ينبغي أن يظن مرضى السمنة أنّ الفائدة الوحيدة من عملية تحويل مسار المعدة تتمثل في التخلص من الوزن الزائد، إنما يُعَد الخضوع لها بمثابة خطوة جادّة نحو عيْش حياة صحية تخلو من مشكلات التنفس التي يسببها الوزن الزائد، ومن الأمراض المزمنة التي تقترن بالسمنة، ولا يشوبها أي شعور بالضيق أو الحرج أو انعدام الثقة بالنفس.

ولكن في الأخير لن يضمن المريض حصوله على تلك جميع النتائج الإيجابية إذا ارتكب أي أخطاء تتعلق بنمط الحياة والغذاء خلال فترة النقاهة بعد عملية تحويل مسار المعدة، فما هي إذًا تلك الأخطاء؟ نوافيكم بالتفاصيل في السطور التالية.

الأخطاء الشائعة بعد عملية تحويل مسار المعدة

إنّ قضاء فترة نقاهة آمِنة بعد جراحات السمنة المفرطة -وليس عملية تحويل المسار فقط- أحد الأسس التي تضمن حصول مريض السمنة على النتائج المرجوّة من العملية التي خضع لها.

وهناك عدة أخطاء قد تتداخل مع نتائج العملية وتنعكس سلبًا على صحّة المريض، فلا ينقص وزنه الزائد بالمعدل المتوقع، وقد يشكو بعض الآثار الجانبية، وتشمل تلك الأخطاء:

عدم تناول الفيتامينات

عدم تناول المكملات الغذائية هو الخطأ الأبرز الذي يرتكبه بعض المرضى بعد الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة، فهذه العملية تحديدًا من بين عمليات السمنة تستلزم تناول المكملات الغذائية والفيتامينات مدى الحياة.

ويرجع السبب الرئيسي وراء ضرورة تناول المكملات بعد العملية تفادي الإصابة بسوء التغذية وما يصاحبها من أعراض كشحوب الوجه وتساقط الشعر والتعب العام، فإنّ انخفاض قدرة المريض على تناول كميات كبيرة من الطعام وانخفاض معدلات امتصاص بعض العناصر الغذائية بعد العملية أمور تستوجب تعويض تلك العناصر عبر تناولها من مصادر خارجية بجرعات محسوبة.

عدم اتباع النظام الغذائي الموصوف من قِبَل الطبيب

إذا كان مريض السمنة ضعيف الهمة والإرادة سوف يظن أن خضوعه لعملية تحويل مسار المعدة خطوة تزيح من على عاتقه عبء الالتزام بنظام غذائي صحي.

وفي الحقيقة لا صحة لذلك، فلن ينقص وزن المريض إذا عاود اتباع نظام غذائي غير صحي يتضمن تناوُل كثيرٍ من السكر والنشويات والأكلات الدسمة.

تجاهل الأعراض الطارئة

عمليات السمنة المفرطة مثلها كمثل غيرها من العمليات الجراحية، تتطلب المتابعة الطبية المنتظمة بإشراف من الطبيب المختص للوقوف على أي مشكلات قد تؤرق المريض أو تؤثر في حالته الصحية سلبًا.

وتتطلب -أيضًا- متابعة المريض لوضعه الصحي ومراقبة أي أعراض غريبة قد تظهر عليه، فأكبر خطأ يمكن ارتكابه هو تجاهل الأعراض الطارئة أو الآثار الجانبية التي تستمر فترات طويلة. 

ومن الأعراض الطارئة التي تستلزم التواصل العاجل مع الطبيب المختص أو زيارة أقرب مستشفى:

  • تجاوز درجة حرارة الجسم الـ 38 درجة.
  • المعاناة من آلام البطن غير المُحتَمَلة.
  • الشعور بألم في القدمين مصحوب بتوّرم شديد.

بذل المجهود الشاق

نظرًا لانخفاض كمية السعرات الحرارية الواردة إلى جسم المريض خلال أولى أيام النقاهة بعد عملية تحويل مسار المعدة، فإنه يشعر بالإرهاق الشديد إذا بذل مجهودًا شاقًا.

كيف يمكن تجنب أخطاء ما بعد عملية تحويل المسار؟

إنّ الوسيلة الأفضل التي تساعد المرضى على تفادي أخطاء ما بعد عملية تحويل المسار  تتمثل في الالتزام بالتعليمات التالية:

  • ممارسة الرياضة وأي مجهود بدني ضمن إطار محدود وتحت إشراف الطبيب. وعند الحديث عن الرياضة تحديدًا، فعلى المريض الحرص على شرب كمية مناسبة من المياه (بمقدار 2 لترًا) حتى لا يفقد جسمه كثيرًا من السوائل فيصاب بالجفاف ويشعر بالإرهاق في أثناء بذل المجهود.
  • الالتزام بالنظام الغذائي الذي يصفه الطبيب خلال مختلف مراحل فترة النقاهة، ففي الأيام الأولى يعليه بتناول السوائل، ثم ينتقل إلى تناول الطعام المهروس اللّين، وبعدها يتناول الطعام المعتاد تدريجيًا، بشرط أن يكون صحيًا مفيدًا وأن تكون كميته مناسبة.
  • الحرص على تلقي الدعم النفسي والمتابعة مع الطبيب بعد الجراحة لضمان الحفاظ على العزيمة والإرادة إلى حين الوصول إلى النتائج المستهدفة. ويمكن أن طلب يد العون من الاختصاصيين النفسيين خلال تلك الفترة إن لزم الأمر.
  • تجنب تناول وجبات “السناك” غير الصحية، إذ ينبغي على المريض أن يتناول وجبات صغيرة ولكن صحية غنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية لكي يضمن أن يشعر بالشبع لفترات طويلة.

رسالة طمأنينة حول مدى أمان عملية تحويل مسار المعدة..

إذا كنت بصدد الخضوع لعملية تحويل المسار خلال أيام، وتنتابك الشكوك حول وجود آثار جانبية خطيرة للعملية، أو تعتقد أن الجزء المُستبعد من كلٍ من المعدة والأمعاء الدقيقة سوف تصيبه الغرغرينا، فذلك معتقد مغلوط كليًا، والصواب أن تلك الأجزاء تصل إليها التروية الدموية والتغذية العصبية، وتستجيب لتأثير الهرمونات دون مشكلات، وكذلك تُطلِق الإفرازات الطبيعية في المسار المحدد لها داخل الجهاز الهضمي من دون معيقات، ولذلك لا خوف من الخضوع للعملية.

إذا رغبت في عقد موعد مع الدكتور محمد نصر الشاذلي -مدرس واستشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحة السمنة بكلية الطب جامعة القاهرة- لطرح استفساراتك المتعلقة بمشكلة السمنة المفرطة وحلولها الجراحية، ما عليك سوى التواصل معنا عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

مقارنة بين تقنيات تحويل مسار المعدة: كيفية الإجراء والمرضى المرشحون والنتائج

مقارنة بين تقنيات تحويل مسار المعدة: كيفية الإجراء والمرضى المرشحون والنتائج

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

يعتمد الأطباء على تقنيتين جراحيتين فعالتين لإجراء عمليات تحويل مسار المعدة بناء على العديد من الضوابط والمعايير المتعلقة بحالة كل مريض، وهما عملية تحويل المسار الكلاسيكي، وتحويل المسار المصغر. فما الفرق بين التقنيتين؟ اقرأ هذا المقال لمزيد من التفاصيل.

الأهداف العامة لعملية تحويل مسار المعدة 

يُجري أطباء جراحة السمنة عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار -بمختلف تقنياتها- لأجل تحقيق الهدفين التاليين:

تقليل كمية الطعام التي يستهلكها المريض 

غالبًا ما يعاني مرضى السمنة المفرطة نهمًا تجاه الطعام، ولا تُشبعهم الكميات الصغيرة منه نظرًا لاتساع حجم معدتهم، ومن هنا يأتي دور عملية تحويل المسار في تصغير حجم المعدة ومساعدة المريض على تحجيم كمية الطعام التي يتناولها يوميًا، وذلك عن طريق صُنع جيب معدي صغير بمساعدة الدباسات الإلكترونية، وإهمال أو استبعاد جزء المعدة الكبير.

الحد من معدل امتصاص الدهون 

تُمتص الدهون والسكريات في الأمعاء الدقيقة، وبالتالي فإن تقليل معدل امتصاص هذه العناصر طريقة فعالة لمساعدة مرضى السمنة المفرطة على فقدان الوزن وتخفيض مستويات الدهون الضارة في الجسم. وقد أسهمت عملية تحويل المسار في تحقيق ذلك الهدف بصورة كبيرة، حيث يتم تجاوز جزء الأمعاء الدقيقة المسؤول عن امتصاص الدهون في أثناء توصيل الجيب المعدي الصغير بالأمعاء.

ولعملية تحويل المسار نوعان كما سلف الذكر، الكلاسيكي (التقليدي)، والمصغر.

الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر 

إنْ كانت التقنيات الجراحية المتاحة في تخصص جراحات السمنة محدودة لوجدنا فئة كبيرة من المرضى ممنوعين من الخضوع لتلك التدخلات لعدم توافق حالاتهم الصحية مع نوع التدخل المتاح، ولكن بفضل تنوُّع تقنيات عملية تحويل مسار المعدة وتطورها المستمر، توافرت الفرص لمختلف فئات مرضى السمنة المفرطة في التخلص من أوزانهم الزائدة بأمان (كل بحسب حالته الصحية).

وفيما يلي أبرز الاختلافات بين تقنيات عملية تحويل مسار المعدة المتمثلة في التقنية الكلاسيكية والمصغّرة:

خطوات الإجراء

إنّ الهدف العام من إجراء عمليتي تحويل مسار المعدة المصغر والكلاسيكي مشترك، وهو تقليل كمية الطعام والسيطرة على معدلات الامتصاص، ولكنهما يختلفان في بعض الفنيّات الجراحية كما هو موضح فيما يلي:

تحويل المسار الكلاسيكي

تعرف بين جراحيِ السمنة بالمعيار الذهبي لعمليات تحويل مسار المعدة، وهي تعتمد في الأساس على إنشاء وصلتين:

  • الوصلة الأولى: بين جيب المعدة الصغير والأمعاء الدقيقة.
  • الوصلة الثانية: بين قطعة الأمعاء الدقيقة المتصلة بالجيب المعدي الصغير، وبين الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة.

تحويل المسار المُصغّر

وهي الأسلوب الجراحي الأحدث والأكثر سهولة من حيث الفنيّات الجراحية التي ينفذها الجرّاح في أثناء الإجراء، وتشمل عَمَل توصيلة واحدة فقط بين الجيب المعدي والأمعاء الدقيقة مباشرةً بتجاوُز منطقة امتصاص الدهون.

المرضى المرشحون

  • يُفضّل جرّاحو السمنة إجراء عملية تحويل المسار الكلاسيكي لمرضى السمنة المفرطة الذين يعانون ارتجاع المريء، إذ تساهم العملية في التخلص من كلتا المشكلتين.
  • أما تحويل المسار المصغّر فهي ملائمة بنسبة أكبر لمرضى السمنة المفرطة الذين يعانون مرض السكري من النوع الثاني، وللمرضى الذين زادت أوزانهم مرة أخرى بعد عملية التكميم.

النتائج وشروط النجاح

تتقارب نتائج تنقيني عملية تحويل المسار بقدر كبير، فكلاهما ساعد مرضى السمنة على التخلص من 60-80% من وزنهم الزائد تدريجيًا خلال العام الأول التالي للإجراء وفقًا الدراسات المنشورة في هذا الصدد.

ولكن نجاح عملية تحويل المسار المصغّر خاصةً، وحصول المريض الخاضع لها على أفضل النتائج الممكنة أمر يستلزم الانتباه إلى ثلاثة عوامل هامة في أثناء إجراء العملية، وهي:

  • طول الجيب المعدي، فيجب أن يشكله الطبيب بشكل معين من أجل منع ارتجاع العصارة المرارية ودخولها للمعدة.
  • طول الجزء المستبعد من الأمعاء الدقيقة، وينبغي أن يتراوح بين متر ونصف واحد ومترين وفقًا لوزن المريض.
  • طول الوصلة التي بين المعدة والأمعاء، على الطبيب أن يصنع هذه الوصلة بطول لا يتجاوز الـ 4.5 سنتيمترًا للحد من فرص حدوث متلازمة الإغراق (Dumping syndrome)، وهي حالة تؤدي إلى سرعة تفريغ المعدة، أو بمعنى آخر سرعة انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء ما يؤثر سلبًا في كفاءة الامتصاص والهضم.

كيف يكون نمط حياة المريض بعد عمليات تحويل مسار المعدة؟

يتحول نمط حياة المريض بعد عملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي أو المصغّر من نمط سيئ غير صحي إلى نمط أكثر صحةً يضمن له خسارة الوزن بمعدل ملحوظ والتعافي من الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة. ويشمل النمط الصحي الذي ينبغي على المريض أن يكون مستعدًا لاتباعه بعد عمليات تحويل المسار بالمنظار:

تناول الطعام الصحي

يشمل نظام التغذية المتوازن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية الضرورية، ويُنصح بتضمين الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، والتي تتوفر في الخضروات الورقية والحبوب الكاملة والفواكه. ويجب أن يحتوي أيضًا على مصادر جيدة من البروتين، والتي يمكن العثور عليها في اللحوم وفي الأسماك والبيض والبقوليات.

وتعد الدهون الصحية مهمة للنظام الغذائي المتوازن، وتشمل زيت الزيتون والأفوكادو، والمكسرات وبذور الشيا. تلك الدهون تسهم في دعم الصحة القلبية والوظائف العصبية.

تناول المكملات الغذائية

يوصي الطبيب بتناول المكملات الغذائية (الفيتامينات والمعادن) لضمان حصول الجسم على الحصة الكاملة من العناصر المفيدة، وعادةً ما ينتظم المريض على تلك المكملات مدى الحياة بعد عمليات تحويل المسار.

ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة على تنشيط الدورة الدموية وزيادة معدل “حرق” السعرات الحرارية في الجسم، وهو الأمر الذي يعزز سرعة نزول الوزن بعد الجراحة. وتُسهم أنواع الرياضة التي تشمل تمارين المقاومة في صالات الألعاب الرياضية في شد الجسم والحفاظ على الكتلة العضلية بعد فقدان الوزن.

الإقلاع عن التدخين

يتعين على المريض الإقلاع التام عن التدخين بعد الخضوع لعملية تحويل المسار لما له من أضرار كبيرة تؤثر قد سلبًا في صحته، وتشمل:

  • بطء التئام الشقوق الجراحية الصغيرة المُجراة في منطقة البطن.
  • زيادة خطر تسرُّب محتويات المعدة والأمعاء.
  • يزيد من خطر تلف الأعصاب والعضلات المُتحَكمة في تفريغ المعدة، ما يسبب أعراضًا مزعجة كالقيء والغثيان.
  • سوء التغذية لأن المواد الموجودة في السجائر تتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المفيدة.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية، ما يجعل الجراحة عديمة الفائدة، إذ أنها في الأساس تساهم في الحد من خطر الإصابة بتلك الأمراض، وإذا دخّن المريض بعد الخضوع لها تعود احتمالات الإصابة بها.

وأخيراً

إذا واجه المريض أي صعوبات في اتباع نمط الحياة الموصى به بعد الجراحة، عليه بمناقشة الطبيب في ذلك الأمر خلال جلسات الاستشارة والمتابعة بعد الجراحة لإيجاد حلول فعالة تساعده على اتباع التعليمات اللازمة، وقد يكون من ضمن تلك الحلول تلقي الدعم النفسي تحت إشراف المختصين، أو عبر الدخول في مجموعات دعم نفسي يتشارك فيها مرضى لهم تجارب سابقة من الخضوع لعمليات السمنة.

لمزيد المعلومات أو الاستفسار عن مواعيد الكشف المتاحة بعيادة الدكتور محمد نصر الشاذلي، ندعوكم الآن إلى التواصل معنا مستخدمين الأرقام الموجودة في الموقع الإلكتروني.

الدكتور محمد نصر الشاذلي مدرس واستشاري متخصص في الجراحة العامة والمناظير وجراحة السمنة بكلية الطب، وعضو هيئة التدريس بقسم الجراحة العامة بجامعة القاهرة.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]