“في بداية تجربتي مع عملية الساسي كنت أخشى كونها عملية جراحية، ولكن في النهاية، حققت حلمي في خسارة الوزن في أقل من عام”.. كانت هذه إحدى التجارب التي يرويها أحد المرضى الذين خضعوا لعملية الساسي على يد افضل دكتور سمنه في القاهره.

في هذا المقال نتعرف على تفاصيل هذه العملية من خلال ما نسرده بصورة تحاكي ما عاصره بعض المرضى الذين خضعوا لعملية الساسي وتمكّنوا من تحقيق حلم التخلص من السمنة التي سببت لهم العديد من المشكلات الصحية والنفسية، وعرّضتهم للكثير من المواقف المحرجة.

تجربتي مع عملية الساسي

نبذة عن العملية

بدأت تجربتي مع عملية الساسي عندما شجّعني بعض الأصدقاء للخضوع لإحدى جراحات السمنة، وكنت لا أعرف سوى عملية تكميم المعدة الشهيرة، ولكن عندما بحثت بصورة أكبر عن هذا الأمر، وجدت أن عملية الساسي تناسب حالتي مقارنة بعملية تكميم المعدة، إذ إنني كنت مصابًا بمرض السكّري، كما أنني كنت أعاني من ارتجاع بسيط في المريء.

أخبرني الطبيب أن عملية الساسي تقضي على مرض السكّري بنسبة كبيرة، وأن عملية التكميم تزيد من حدة أعراض الارتجاع المريئي لدى المصابين به، وبالتالي يكون خيار إجراء عملية الساسي هو الأنسب والأفضل من حيث النتائج المتوقعة من العملية.

وأخبرني الطبيب أن عملية الساسي تتشابه مع عملية تحويل المسار في أنها تعتمد على خلق مسار جديد للطعام من المعدة إلى نهاية الأمعاء الدقيقة، وأنها تختلف عن عملية تحويل المسار في حفاظها على المسار الطبيعي أيضًا، وبالتالي لا يوجد جزء من الأمعاء لا يمر فيه الطعام.

 التحضير للعملية

بعد أن أخبرني الطبيب بـ تكلفة عملية الساسي وأطلعني على أهم التفاصيل الخاصة بهذه العملية، اتخذت قراري بالخضوع للعملية، وبعدها طلب من الطبيب أن أتحضّر للعملية من خلال إجراء بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد من مدى إمكانية خضوعي لهذه الجراحة.

وفي اليوم السابق للعملية طلب من الطبيب ألا آكل لمدة 12 ساعة، وأعطاني قائمة بالأدوية التي يجب أن أتوقف عن تناولها تمامًا في اليوم السابق للعملية وأسبوع قبل ذلك.

 ما بعد العملية

خضعت لعملية الساسي تحت تأثير التخدير الكلي، ولم أشعر بأي شيء أثناء الجراحة، وبعد إفاقتي أخبرني الطبيب أنه يمكنني الخروج من المستشفى في نفس اليوم الذي خضعت فيه للعملية، وذلك بعد أن اطمئن على سلامة علاماتي الحيوية، وعدم إصابتي بأي من مضاعفات العملية المحتملة.

وفي نفس اليوم، بدأت الالتزام بـ النظام الغذائي بعد عملية الساسي، والذي تمثّل في شربي للمياه فقط في يوم العملية، وشربي للسوائل فقط خلال الأسبوع الأول من العملية، والتدريج في إدخال الأطعمة على مدار الأسابيع التي تلي عملية الساسي.

تجربتي مع عملية الساسي | نتائج العملية

من الممكن أن أخبركم أن تجربتي مع عملية الساسي كانت ناجحة، فلقد تمكنت من خسارة حوالي 70% من وزني الزائد بعد حوالي عامٍ من الإجراء، ولكن من المؤكد أن ذلك يرجع أيضًا إلى التزامي بتعليمات الطبيب وما وصفه لي من نصائح متعلقة بنمط الحياة والنمط الغذائي بعد العملية.

وهذا ما يؤكد أن لكل تجربته الخاصّة، فمن الممكن أن يخضع عدة أشخاص لنفس العملية لدى نفس الطبيب ويخرج كلٌ منهم بنتائج مختلفة، فبعضهم يلتزم بتعليمات الطبيب فيحصل على أفضل النتائج، والبعض لا يلتزم بالنظام الغذائي فلا يلاحظ نتائج كبيرة.. لذا يجب الحرص على الالتزام بتعليمات الطبيب دائمًا للحصول على النتائج المرجوة.