تجمع عملية الساسي بين مميزات عملية التكميم وعملية تحويل المسار، إذ تعتمد على قص جزء كبير من المعدة، مع خلق مسار جديد يتجاوز جزءًا كبيرًا من الأمعاء. وتساهم عملية الساسي في التخلص من الوزن الزائد بصورة كبيرة، حتى إن المريض يفقد نحو 70% من وزنه الزائد خلال السنة الأولى من الإجراء، إلا أن ذلك لا يحدث إلا مع التزام المريض بـ النظام الغذائي بعد عملية الساسي.

وفيما يلي يوضّح لنا الدكتور محمد نصر شاذليافضل دكتور جراحة سمنه في مصر– أهم تفاصيل النظام الغذائي بعد عملية الساسي لضمان الحصول على أفضل النتائج من العملية.

دور عملية الساسي في التخلص من السمنة

قبل ذكر تفاصيل النظام الغذائي  علينا أن نوضّح آلية هذه العملية في فقدان الوزن.. فهذه العملية تعتمد أولًا على تقليل كمية الطعام التي يتناولها المريض من خلال قص جزء كبير من المعدة، لذا فعليك أن تتوقع أن أول عنصر في النظام الغذائي بعد الساسي هو أن حجم وجباتك يجب أن يكون صغيرًا.

ثانيًا، تعتمد عملية الساسي على تقليل امتصاص السكّريات من خلال المسار الجديد الذي تجاوز جزءًا كبيرًا من الأمعاء (يصل إلى نحو 2 مترًا)،

وعليه فيجب أن يتوقّع المريض أنه سيحتاج إلى تناول أدوية الفيتامينات والمعادن لتعويض المفقود أثناء عملية امتصاص الطعام.

ملحوظة: عملية الساسي هي عملية قيد البحث والتطوير، ونتائجها -حتى وقتنا الحالي- ليست نهائية، فلذا يجب اتباع تعليمات الطبيب لما قبل وبعد العملية للحصول على أفضل النتائج،

ومن أهم هذه التعليمات الالتزام بـ النظام الغذائي .. وبالمناسبة، تشمل تكلفة عملية الساسي لدى مركز الدكتور محمد نصر شاذلي النظام الغذائي الخاص بالعملية.

لماذا يجب الالتزام بـ النظام الغذائي بعد عملية الساسي؟

ذكرنا سابقًا أن عملية الساسي تعتمد على تصغير حجم المعدة، وعمل مسار جديد للطعام عبر الأمعاء، وهذا ما يؤكد ضرورة أن يكون النمط الغذائي في حياة المريض مختلفًا عمّا قبل العملية،

إذ يحتاج الجسم للتأقلم مع حجم المعدة الجديد، وعدم الضغط عليها ومفاجئتها بأنواع وكميات من الطعام قد لا تتحملها، أو قد تسبب شعورًا مزعجًا للمريض، مثل الغثيان أو القيء.

النظام الغذائي بعد عملية الساسي

يبدأ النظام الغذائى  من أول خروج المريض من غرفة العمليات، فمنذ خروجه وحتى مرور بضعة أيام من الجراحة يجب ألا يتناول المريض طعام له قوام، بل يعتمد فقط على المشروبات والسوائل الشفافة، مثل الشوربة والعصائر (غير المحلّاة)، أو اللبن خالي الدسم.

ويجب عليه أن يحرص على شرب المياه بكميات وفيرة حتى تتأقلم المعدة على الحجم الجديد وتستعد لاستقبال الطعام في الفترة التالية للعملية.

الأسبوع الأول بعد عملية الساسي

بعد مرور نحو أسبوع من الجراحة، يبدأ المريض في تناول الأطعمة اللينة تدريجيًا، وذلك مثل الخضراوات المسلوقة والمهروسة جيدًا، واللحوم البيضاء، مثل الأسماك والدجاج الطري.

ويجب مراعاة عدم تناول أي أطعمة صلبة نهائيًا، فإن المعدة ما زالت غير قادرة على هضم هذه الأطعمة، وعلى المريض أيضًا أن يقسّم الوجبات خلال اليوم إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة، فإن ذلك يساهم في سهولة هضم الطعام، ويقلل من خطر الإصابة بعسر الهضم أو القيء.

وأيضًا يجب ألا يحتوي الطعام في هذه الفترة على أي أنواع من الأطعمة الدهنية أو الزيوت.

بعد شهرين من عملية الساسي

يتضمن النظام الغذائي بعد عملية الساسي  بشهرين إدخال بعض أنواع الأطعمة الصلبة، مع مراعاة أن تتضمن الوجبة بعض السوائل التي تساهم في سهولة هضم الطعام، مثل الشوربة.

ويمكن في هذه الفترة تناول الفاكهة “منزوعة القشور”، واللحوم المطهية جيدًا.

 ممنوعات النظام الغذائي بعد عملية الساسي

ذكرنًا سابقًا أن عنصر التدرج في تناول الأطعمة، وتقليل حجم الوجبات هو من أهم ما يجب أن يتضمنه النظام الغذائي الخاص بعملية الساسي،

وهناك بعض الممنوعات التي يجب التنويه عليها أيضًا ليتجنبها المريض ولا يصاب بأي آثار جانبية أو مضاعفات للعملية، ومن هذه الممنوعات:

  • تناول كميات كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة.
  • الاعتماد على تناول السكّريات بكثرة نظرًا لأنها مصدر للطاقة ولا تشغل حيزًا كبيرًا من المعدة.
  • تناول الأطعمة المبهّرة والغنية بالتوابل.
  • المكسرات بأنواعها (خلال الأسابيع الأولى من الإجراء، ولكن يمكن إدخالها بعد فترة يحددها الطبيب).
  • المقليات والأطعمة الغنية بالدهون.

وأخيرًا، التزام المريض بجميع التعليمات يساعده في الحصول على أفضل النتائج من عملية الساسي، ويمكنكم الاطلاع على بعض النتائج من خلال زيارة المقال التالي “تجربتي مع عملية الساسي“.